محقرات الذنوب مع ضرب الأمثلة لذلك؟
يقول المولى تبارك وتعالى(فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا
يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ)
محقرات الذنوب التي يحتقرها الإنسان يراها صغيره وهي عند الله عظيمة, والنبي –صل الله عليه وسلم- يقول : ( إياكم ومحقرات الذنوب فإنها تجتمع على العبد حتى تهلكه), وفي لفظ الآخر (فإن لها من الله طالباً).
وقال المناوي: يعني أن الصغائر إذا اجتمعت ولم تكفر أهلكت، تصير الصغيرة كبيرة بسبب الاستصغار والإصرار، فإن الذنب كلما استعظمه العبد صغر عند الله، وكلما استصغره العبد عظم عند الله
لا كبيرة مع
الإستغفار ولا صغيرة مع الإصرار
أهدى رفاعة بن زيد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلاما أسود ، يقال له مدعم فوجهه رسول الله
– صل الله عليه وسلم - إلى وادي القرى . حتى إذا كنا بوادي القرى ، بينما مدعم يحط
رحل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إذ جاءه سهم غائر . فأصابه فقتله فقال الناس
: هنيئا له الجنة . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " كلا ، والذي
نفسي بيده ، إن الشملة التي أخذ يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم ، لتشتعل عليه
نارا ، قال فلما سمع الناس ذلك ، جاء رجل بشراك أو شراكين إلى رسول الله - ص"
. فقال رسول الله – ص " شراك أو شراكان من نار "الشملة هي قطعة
صغيرة من القماش
ذكر الإمام إبن الجوزي في كتابه, مات أحد مشايخي فرأيته في المنام بعد عام * قال يا شيخ ما فعل الله بك قال الأن إنتهيت من الحساب على معصية فعلتها *قال يا شيخ ما هذه المعصية التي أخذت عام "
قال له كنت أسير في طريق ومررت على حزمت تبن فاخذت منها عود أخلل به أسناني فأنا الأن أُسأل عليه منذ سنه لما أخذته من غير حقه
ذكر الإمام إبن الجوزي رؤى بعض الصالحين أن غلاماً :كان صالحا مات فجاءه في المنام : فقال يا غلام أنت كنت تفعل الخير والصالحات فماذا فعل بك الله قال خيرا ولاكني محبوس عن الجنه من أجل إبره كنت استعرتها من جاري ولم أردها حتى مت فأنا محجوب عن الجنه بسببها فذكر له مكانها
حتى يردها لجاره
يقول أنس بن مالك إنكم لتعملون أعمالا هي في اعينكم أدق من الشعرة وكنا نعدها في عهد الرسول من الموبقات
وعن عبد الله بن عمر
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دخلت النار امرأة في هرة ربطتها فلم تطعمها
ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض
ويدلك على أن العامل لا يجوز أن يستأثر بهدية أهديت إليه بسبب ولايته وأنها له ولجماعة المسلمين: عن ابن شهاب ، وهشام بن عروة ، عن النبي صل الله عليه وسلم قال ( أفلا قعد في بيت أبيه وأمه حتى ينظر أيهدى إليه أم لا ! والذي نفس محمد بيده لا ينال أحدكم عنها شيئا يعني من الهدايا - إلا جاء به يوم القيامة ، يحمله على عنقه ) ، وذكر تمام الحديث
التائب من الذنب كم لا ذنب له
جاء في البخاري ومسلم " بَيْنَمَا
كَلْبٌ يُطِيفُ بِرَكِيَّةٍ قَدْ كَادَ يَقْتُلُهُ الْعَطَشُ ، إِذْ رَأَتْهُ بَغِيٌّ
مِنْ بَغَايَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، فَنَزَعَتْ مُوقَهَا فَاسْتَقَتْ لَهُ بِهِ فَسَقَتْهُ
إِيَّاهُ ، فَغُفِرَ لَهَا بِهِ " . رواية
البخاري ومسلم وللبخاري
عن أنس عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال (مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا
فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ إِلا كَانَتْ لَهُ صَدَقَةٌ
" .
رُبّ درهم سبق ألف درهم..
درهم تنفقه في إخلاص، خير من مئة ألف درهم ينفق في رياء.. درهم تنفقه في حياتك، خير
من مئة درهم ينفق بعد مماتك.. كل عمل له وزن وتصنيف عند الله،
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ
ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق